amrziadah
المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: وفـــــــــــــ قــلـــــب ـــــــــــــــــــــاة الثلاثاء يناير 27, 2009 11:12 pm | |
| ها هما يرتجفان بجانب المدفئة تلسعهما حرارتها لتضفي إليهما قليلا من الدفء ....فجأة يقفز
الفتى محاولا
إضافة مزيدا من الحطب إلى النار لكي يزيد من تدفئة المكان أكثر دون أن يدرك الأمر يساعده
قلبه الجالس
بجانبه وبينما هو يرمي أعواد الحطب الواحدة بعد الأخرى إذ به يلتقط قلبه دونما شعور منه
ويقذف به في النار
لحظتها تتسمر أعضائه في مكانها وتقف الدماء في عروقه يحاول بكل وسعة أن يمد يد المساعدة
إلى قلبه
الذي يتلوى بين جمرات النار مطلقا صرخات تمزق صمت المكان الموجودان فيه .
قوة غريبة تمتلكه ويهوي بجسده في النار ينتزع قلبه منها يجده يكاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة
والدماء تتدفق منه
بغزارة من بين أنامله الممسكة بالقلب . أصبح المنظر أليما جدا بالنسبة له يركض بأقصى سرعة
وهو
يردد:- هيا إلى أقرب مستشفى ولكن......لا ....إلى العيادة القريبة من
هنا....لا.....إلى....لا....كل هذة
التساؤلات كانت إجابتها لديه بكلمة ...لا ...ثم يضيف ولكن...إليها نعم إليها.....ينطلق فيجدها
هناك في مكانها العتاد
تنتظره رأها ممسكة بباقة ورد في يديها وقطرات من الدمع تتناثر على خديها من لهفة الإنتظار .
سمعت أنفاسة المتلاحقة اللاهثة حاولت أن تهدئ من روعه لم تعي إلا وهويصرخ في وجهها :-
خذي إليك
هذة الهدية ومن دهشتها لهول المنظر الذي أمامها وجدت نفسها كأن الدنيا تدور بها تهاوى
جسدها إلى الشجرة
القريبة منها وهي ممسكة بذلك القلب المخضب بالدماء ولم تمر سوى لحظات فتحت خلالها
عينيها حتى سمعته
يهتف:- نحن الآن بين يديك فماذا تريدين أكثر من ذلك ؟ فكأنما كلماته هذة خدشت كبريائها
وبعصبية طائشة ألقت
بالقلب من يديها ثم ولت دون أن تنطق بكلمة وأطلقت ساقيها للطريق ونظرات عيني الفتى بدأت
تخبوا شيئا
فشيئا فلا تسمع إلا صفير الريح التى بدأت تهب بقوة حتى إقتلعت الشجرة القريبة من الفتى
فسقطت بأغصانها
محتضنة جثة طوتها صفحة الأيام بين غياهب الزمن وتبقى صورة الحدث ماثلة في ذاكرة
النسيان . | |
|